هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نهر الحب
نائب المدير
نائب المدير
نهر الحب


101
151
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 06/06/1985
تاريخ التسجيل : 26/12/2009
العمر : 38
الموقع : المنوفية - مصر - الاماراتالعربية المتحدة

وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور Empty
مُساهمةموضوع: وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور   وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور Icon_minitimeالسبت يناير 02, 2010 7:10 am

وتتكــسر أحـــلامي
قصة قصيرة
بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور

أدرك أنه صار بمقدوره أن ينفذ حلم أمه التي ماتت متمنية رؤية أحفادها ، لقد أنهى دراسته وأصبح موظفا وأخذ يمارس دوره في المجتمع كبقية الناس ، كان إنسانا شريفا نبيلا ليس له مصدر مالي آخر سوى وظيفته التي عمل فيها كمعلم مدرسة يبني منها أجيال المستقبل ، وقد كان يحاول أن يقتر على نفسه ليوفر شيئا من المال ليمارس دوره كأب وزوج في المجتمع .
لم يترك له والده سوى رحمة ربه ، وغرفة بالكاد تحمل نفسها ، حيث نشأ وحيدا بين عجوزين قد أكل الفقر والمرض أجسامهما ، لكنهما أراحاه حين أسلما روحيهما لبارئهما ، بعد أن تركاه حائرا في هذا البيت الذي يشبه القبر .
جلس مفكرا حائرا : كيف لي أن أعيش وحيدا ؟!
لابد أن أبحث عن بنت الحلال علها تؤنسني في وحدتي التي مضى عليها زمن طويل .
أتذكر تلك الفتاة التي رأيتها بالأمس تحمل بيدها سلة خضار والتي كانت خارجة من دكان أبي محمود ، لقد سألته عنها وقال لي إنها بنت أبي حمدان ، تأتي كل يوم فتأخذ ما يتبقى من خضار زائدة لا تصلح للبيع ، حيث أنهم ينتقون منه ما صلح للأكل .
إنهم أسرة فقيرة أعاننا الله وإياهم , لكن لماذا تسأل عنها يا أستاذ خليل ؟؟
لا لا ليس لشيء ، ولكنني صراحة يا أبا محمود فأنا أبحث عن بنت الحلال ، وقد استطعت أن أجمع مبلغا بسيطا وأفكر أن أستعين به على ستر نفسي ، فما رأيك يا أبا محمود أن ترافقني غدا لنطلب يدها من أهلها .
بالطبع يا أستاذ خليل وكما يقولون : الحلال عجل به ، فأنت رجل معروف بالصيت الحسن والسمعة الطيبة ولن يجدوا أحسن وأفضل منك صهرا ، وهم عائلة فقيرة لا يريدون لابنتهم إلا ابن الحلال الذي يسترها ويحفظها .
لكن بصراحة يا أبا محمود فأنت تعرف أن الناس في هذه الأيام لا تسألك إلا عن المال وكم تملك ؟ وأنت كما تعرف فليس لي إلا رحمة ربي وهذا الراتب الذي أتعيش منه ، وبالكاد وفرت منه ما وفرت ، لكنني لا أعتقد أن أهلها سيعرقلون الأمور أمامي .
حسنا يا أستاذ خليل سنذهب إليه غدا في المساء ، لأن أباها كما تعرف يعمل ( بائع بسطة ) أعانه الله فبالكاد يستطيع تأمين الطعام لأولاده العشرة .
إذاً موعدنا غدا مساء إن شاء الله .
( وفي مساء اليوم التالي ) :
مرحبا يا أبا حمدان .
أهلا وسهلا بأبي محمود والأستاذ خليل ، حلت البركة في دارنا ، تفضلا .
لا تؤاخذوني سنجلس في فناء الدار لأن الأولاد نائمون في الغرفة .
كيف حال البسطة يا أبا حمدان ؟
مستورة يا أبا محمود والحمد لله ، وكما تعلم ليس لنا إلا وسيلة للعيش إلا هذه البسطة ، أدام الله النعمة والعافيه .
يا أهلا وسهلا .
لا أريد أن أطيل عليك يا أبا حمدان فأنت متعب وتريد النوم .
فالأستاذ خليل و أنت تعرفه وتعرف صيته وسمعته ، جاء طالبا منك يد ابنتك للزواج على سنة الله ورسوله .
وفجأة قفزت أم حمدان من وراء الجدار حاشرة أنفها وبدون سلام أو كلام :
الأستاذ خليل جاء يطلب يد ابنتنا !!!!
أهلا به لكن على ما أعتقد وأسمع أن الأستاذ خليل فقير وليس لديه مصاريف وتكاليف الزواج ، ونحن نريد لابنتنا عريسا مناسبا ، ولقد جاءها خطابون كثيرون لكننا لم نقبل لأنها مازالت صغيرة .
فكر أبو محمود مليا : صغيرة !!!
إن عمرها قد تجاوز التاسعة والعشرين ، وأعرف أن بابهم لايطرقه سوى من يأتيهم بصدقة أو يشفق عليه بكسرة من خبز !!
وأضافت : أريد لها شقة مناسبة ، وأريد مهرها مقبوضا ، وأريد لها طقما ثقيلا من الذهب ، وأريد مبلغا لنشتري لها ملابس فاخرة للعرس وأريد وأريد ...
أبوحمدان وكأنه صنم انكمش على نفسه ولم ينبس ببنت شفه , فقد ظل صامتا وكأنه شخص لا وجود له .
فسأله أبو محمود : ما رأيك يا أبا حمدان ؟؟
فما كاد أن يحاول تحريك فمه ، حتى نظرت إليه أم حمدان نظرة جمدت مفاصله ، وتمتم بكلمات غير مفهومة .
عندئذ أدرك أبو محمود أنه لا جدوى من النقاش مع أم حمدان التي أشبعتهم من الإهانات ما استطاعت عليه , ساخرة من فقر الأستاذ خليل وناسية نفسها الغنية بالكبرياء ، الفقيرة بحالها وعيشها ، وكذلك مع زوجها ذلك الصنم الذي يرتعد من خيال زوجته .
لكن الأستاذ خليل لملم أذيال الخيبة التي سيطرت عليه ، وعاد أدراجه عائدا إلى منزله المهترئ ، واتجه إلى النافذة , وأخذ ينظر إلى السماء والدمعة تملأ عينه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lost love
المراقب العام
المراقب العام
lost love


66
74
تاريخ التسجيل : 01/01/2010

وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور   وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور Icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 1:29 pm

اكيد ربنا مش مقدر ليهم الزواج

سبحان الله العظيم ..ولاز نرضي بالقدر

مشكور اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وتتكسر أحلامي - قصة قصيرة بقلم : عبد الرحمن إبراهيم سرور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه قصيرة لكنها بحر من الحكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ˆ°~*¤®§(*§ حــــــــب × حــــــــب× غــــــــرام§*)§®¤*~ˆ° :: حكايات عاطفية ورومانسية-
انتقل الى: